ذ. محمد السباعي
سلام تام بوجود مولانا الإمام و بعد سيدي الوزير؛ حرست كباقي زملائي بإحدى ثانويات وطننا الحبيب انسجاما واستجابة لمضمون المقررات الوزارية المنظمة لعملية الحراسة، فوقفت وقدرت المجهودات التي تقومون بها لإفراز مواطن ـ تلميذ ـ ـناجح بكل المقاييس؛ رجل المستقبل والغد . لكن سيدي الوزير لم أسمع عن مقاربة شمولية في حق هذا المواطن من أجل الحصول على نسخة أصلية منه . سيدي... حرست اليوم امتحان البكالوريا الذي يعتبر حلقة مفصلية في مسار تعليمنا الثانوي ، ووقفت على عقم منظومة التعليم العقيمة، بل واسترعى انتباهي تلاميذ مدججين "بالحجابات" و "عبوات ناسفة" وهواتف عابرة للقارات عفوا للقاعات . استسمحكم سيدي الوزير في طرح سؤال يراودني منذ مدة : لماذا استغرق إصلاح منظومة التربية والتعليم عشرات السنين؛ وتأخر إلى يومنا هذا تشخيص الداء وتوفير تعليم منتج عوض تغيير النظم وتطبيق برامج لا تناسب بيئتنا التعليمية ؟ سيدي ....التلاميذ الذين حرسناهم وجدنا همهم ليس الظفر بالجواب الصحيح والنقط العالية بل " كيف جاتكم الحراسة" ؛ "ذاك الأستاذ الله يعمرها دار" والأخر" ولد الح....ام" وأنا على يقين أنهم ضحية المنظومة التعليمية المتعاقبة على رأس وزارتكم الموقرة التي تهتم بالشكل وتترك المضمون . سيدي الوزير .... تأكدنا فعلا أن إعلامنا يمارس إستبلادا في حق من حرسنا؛ فقد ظهرت نتائج الأفلام التركية والمكسيكية ولغة التواصل الاجتماعي في أجوبة تلامذتنا . سيدي الوزير ....ماذا ننتظر من تلميذ يعيش جرائم الغش تمارس على عينيه وبشكل علني في ميدان الشأن المحلي والانتخابات والصفقات والصحة وو... و نأتي في الأخير لنقيم فوق رأسه حراس أشداد غلاظ . هي رسالة لكم سيدي الوزير .... نقلنا لكم فيها آلامنا عساها تجد لديكم أذانا صاغية ، فتُحول آمالا من خلال وضع برنامج كفيل بمحاربة الظاهرة .